11 - الآرك 5، الفصل 11: لمّ شمل مفاجئ ، ولمّ شمل مقدر ، ولمّ شمل غير مقصود.

رواية الويب

#الأحداث ما بعد الموسم الثاني من الأنمي #

حيث أن أحداث هذا الآرك ستظهر في الموسم الثالث مع بعض التغيرات البسيطة حيث أن الأنمي يقتبس من الرواية الخفيفة

______________________________

الآرك الخامس: نجوم تصنع التاريخ.

الفصل الحادي عشر: لمّ شمل مفاجئ ، ولمّ شمل مقدر ، ولمّ شمل غير مقصود.

بعد لقاء الرجل الغريب ذو غطاء الرأس، استمرت الرحلة بدون المزيد من الحوادث، ومن حين لآخر ، كانت إميليا تنظر إلى الماء ، وهي غارقة في التفكير ، ولكنها قامت بتغطية عدم ارتياحها بابتسامة وذلك قبل أن يتمكن أي شخص من استجوابها عن الأمر.

لقد كانت السمة المميزة الوحيدة للرجل، والذي واجهوه، هي غطاء الرأس ، لكن بدا أنه يمتلك نوعاً من الاتصال مع إميليا، فمن منظور إميليا ، فإن سلوكه كان مهذباً للغاية، ولكن ربما كان متطرفًا بعض الشيء في وصف شعرها، ولكن الأهم من ذلك ، فإنه من النادر أن يترك شعر إميليا الفضي انطباعًا جيدًا كما تركه عليه.

سوبارو: "بالحديث عن الموضوع ، فإن عباءة إعاقة التعرف..."

لقد لاحظ سوبارو فجأة آثار عباءة إميليا السحرية ، والتي كانت ترتديها دائمًا لإبقاء هويتها مخفية ، حيث أنها لم تؤثر على الرجل للتو، فلو كانت العباءة تعمل بفعاليتها الطبيعية ، فإن الرجل سيكون قادرًا على ملاحظة وجود إميليا وحسب، ومع ذلك، فمن الواضح أنه رأى شعر إميليا الفضي، وبمعنى أخر فقد كان الرجل قادراً على مقاومة تعويذة العباءة.

سوبارو: "بيكو".

بياتريس: "إذن فقد لاحظت الأمر ، في الواقع. إن إميليا وغارفيل لم يلاحظا ذلك، وهما يقومان بالتجول غافيلان ، على ما أعتقد. أنهما طفلان مهملان ، في الواقع ".

إن بياتريس، والتي كانت تسير بجانب سوبارو ، علمت بالضبط ما كان يقلقه، وبينما كانت تقود سوبارو بعيدًا عن إميليا ، قام سوبارو بوضع يده إلى ذقنه وقام بالعبوس.

سوبارو: "لا أعتقد أنه استخدم أي نوع من الخدع، ولكن ذلك الرجل كان مشبوه، فالعباءة المعيقة للإدراك لا ينبغي أن تتم مقاومة تأثيرها بسهولة ".

بياتريس: "إذن فهو إما ماهر في السحر ، أو أن لديه نوعاً من النعم ... على أي حال ، فإنه ليس مجرد رجل عادي ، على ما أعتقد . يا له من إزعاج ، في الواقع ".

سوبارو: "هل يجب أن نقول شيئًا ما لإميليا؟"

بياتريس: "هذا ليس ضروريًا ، في الواقع، فإن كان ذلك الرجل تصرف بنية الأذى فإن إميليا كان من المحتمل أنها لاحظت ذلك ، على ما أعتقد، فنحن لسنا بحاجة إلى التدقيق في هذا الأمر بشكل مفرط ، في الواقع ".

عند سماع تأكيد بياتريس ، رد سوبارو بـ " لقد فهمت" وقَبلَ كلامها، ولقد تحدثت بياتريس عما تعتقد أنه صائب، حيث أنها غالباً ما تمضي الوقت في مراقبة البشر ، وكانت تولي اهتمامًا وثيقًا بسلوك إميليا ، ولقد استمع سوبارو إليها،

حيث لم يكن هناك حاجة لإثارة القلق دون داع،

ومع ذلك ، فيجب أن يظل سوبارو وبياتريس في حالة تأهب على الأقل، ففي هذه المدينة الشاسعة ، فإنه من غير المحتمل مقابلة ذلك الرجل مرة أخرى عن طريق الصدفة، ولكن كانت هناك فرصة وذلك في حال سعى ذلك الرجل بشكل نشط إلى مقابلتهم ، ولذلك فقد كانوا بحاجة إلى توخي الحذر.

غارفيل: "أسرع يا_كابتن، فإذا بقيت_تسير بشكل بطيء كبياتريس ، فسوف تكون الشمس قد_غروبت في وقت عودتنا ".

بياتريس: "توقف عن قول أشياء غير ضرورية ، على ما أعتقد. أيها المخلوق المزعج كريه الرائحة ".

التفت غارفيل لهما وكان يضحك بسعادة وذلك ردًا على إهانات بياتريس الوقحة، وفجأة تغير تعبيره، وتحركت أذناه ذهابًا وإيابًا ، وارتعش أنفه.

سوبارو:" ما الخطب؟"

غارفيل: "الأمر_فقط ، أنه بالقرب من_النزل ...يمكنني_سماع مشاجرة."

قاموا بالاستدارة عند الزاوية بعد أن انتهى غارفيل من الحديث وقد سمع سوبارو الضجة أيضًا، وبالفعل ، فقد بدا الأمر وكأن شخصًا ما كان غاضبًا.

سوبارو: "يبدو أن هذه منازعة ستتحول إلى قتال ، يا لها من فوضى."

غارفيل: "لقد رأيت_الكابتن وهو_يتسبب بجلبة أثناء التفاوض ، فهل حقًا لديك_أي حق في التكلم عن_الفوضى؟ لو لم_أكن في غرفة التجارة ، لكان تم أخذك من_قبل الحراس ".

سوبارو: "هذا فقط سحري والذي لا يمكن مقاومته ..... إميليا-تان؟"

لقد وجد سوبارو إميليا فجأة، والتي كانت قد لحقت به للتو ، حيث أنها تجاوزته فصرخ لها، ولكنها لم تلقي له أي اهتمام .

إميليا: "إن هذا الصوت ، يبدو مألوفًا حقًا ... في الواقع ، أعتقد أنه صوت جوشوا."

سوبارو: "آه ، أنتِ محقة، فإنه يبدو مثل صوت ذلك الوغد الضعيف ".

إميليا: "سأكون قلقة إن كان في ورطة. هيا بنا."

قام سوبارو بترك غرافيل الأقل توتراً وراءه ، وبدء الركض مسرعاً وراء إميليا ، وبعد الاستدارة عبر زاوية أخرى ، فقد تمكن أخيرًا من رؤية منتجع سيسيلف ، حيث ،

؟؟؟: "حسناً أيها الأحمق ، كم مرة ستجعلني أقول هذا !؟ توقف عن استعصاءك وقم بالفعل باستدعاء سيدتك إلى هنا ! "

جوشوا: "أنت همجي لدرجة أنني لن استدعي أخي إلى هنا ، ناهيك عن سيدتي! أرجوك أن تغادر بينما ما زلت قادرًا على التحدث بهدوء! "

؟؟؟: "ألا تفهم حقًا ما أقوله ، يا هذا؟ هيا اذهب أيها الوغد! "

لقد وقف شاب ذو شعر أرجواني -جوشوا - وذراعاه مفتوحتان أمام النزل، ولقد كان يتشاجر مع رجل آخر، وعلى الرغم من أن الرجل كان متجهاً بعيدًا عن سوبارو ، إلا أن لياقته البدنية كانت من الواضح أنها قوية، وانطلاقا من سلوكه ، فإن شجاره مع جوشوا كان حتمياً.

إميليا: "هذا يكفي!"

في الوقت الذي استغرقه سوبارو للحكم على الفرق بين الرجلين من ناحية القوة القتالية، فإن إميليا هرعت بالفعل للفصل بينهما ، وبعد أن تم رمي جوشوا جانباً، فقد اكتسى وجهه بتعابير تدل على الصدمة الشديدة.

جوشوا: "إي-إميليا-ساما !؟"

إميليا: "لقد كنت في طريق عودتي من عملي عندما سمعتكما تتجادلان أمام النزل بهذه الطريقة، فما هو سبب الخلاف بينكما؟ اهدأ وأخبرني بالأمر ".

لقد كانت تتحدث كما لو كانت تتوسط في جدال بين طفلين، وفي تلك اللحظة استقرت الأمور - وتنهد غارفيل بخيبة أمل ، كما لو كان يقول 'آوو، ألا يوجد قتال؟' ، وذلك بينما كان يلحق بهم.

جوشوا: " إن الجميع يأتون واحدًا تلو الآخر ... أنا أعتذر على إزعاجكم."

إميليا: "لا توجد مشكلة. الآن ، فمن فضلك أخبرني عن سبب منازعتك ".

جوشوا: "كيف يمكنني أن أزعج إميليا-ساما بمثل هذا الشيء التافه ..."

لقد رفض جوشوا بعناد تدخل إميليا في الأمر ، كما لو كان قلقًا من أن إميليا ستغتنم هذه الفرصة لصالحها، فإذا كان الأمر كذلك، فهو مصاب بجنون الشك، فحتى بعد مائة عام ، فلن تتمكن إميليا من ابتكار الفكرة الماكرة كهذه.

؟؟؟: " لا يوجد الكثير من الحيثيات لما حدث، فلقد تم إرسالي إلى هنا ، ولكن هذا الرجل لم يسمح لي بالدخول. لذا ، كنت ساضطر إلى محاربته ".

في تلك اللحظة المتوترة تحدث الرجل ، والذي كان يتنازع مع جوشوا، وحدقت عيناه الحادتان في جوشوا بحقد ، وكان صوته خطيرًا وذلك بينما كان يشتكي من استقباله.

جوشوا: "كم مرة ستجعلني أقولها؟ إذا كنت تنوي إخفاء هويتك فعليك على الأقل القيام بقدر مناسب من التحضيرات ، فحتى ارتداءك لملابس أنيقة ، لا يمكنه إخفاء طبيعتك الحقيقية، ويمكنك دفع هذه الكذبة لهذا الحد وحسب! "

؟؟؟: "أوه حسنًا ، اعذرني ! يا هذا ، فأنا لا أحب التأنق بهذا الشكل، وأنا فقط أقوم بنقل رسالة شفوية تخص شخص آخر! آه ، اللعنة ، هيا أفهم ما أقوله! "

قام الرجل بحك رأسه محبطًا لأن جوشوا رفض قبول ادعاءاته، وحتى مع تدخل إميليا ، فقد كان الاثنان لا يزالان عالقين في الجدال.

إميليا: "حقًا ، كيف يمكننا وضع الأمور في نصابها الصحيح وهي هكذا؟ يا سوبارو ، كيف يجب ... سوبارو؟ "

لقد استدار كلا الرجلان العنيدان وكذلك إميليا المرتبكة إلى سوبارو ، والذي وقف ويده على ذقنه ، وكان يفكر وهو عابس، وقد كان بصره على الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا.

إميليا: "ما الأمر يا سوبارو؟"

سوبارو: "كلا، قد أكون مخطئا ... ولكني أعتقد أنني رأيته في مكان ما من قبل ..."

؟؟؟: "هاه؟ ماذا قلت يا هذا. هل تحاول بدء قتال معي ... ههك !؟ "

عندما سمع الرجل الحوار بين سوبارو وإميليا ، قام بتحويل نظراته الحادة باتجاههما، ولكن بعد رؤية سوبارو ، تيبس على الفور، وبينما كانت شفتاه ترتجفان، قام بالتأشير إلى سوبارو.

؟؟؟: "أ-أنت… من ذلك الوقت مع رينهارد ...!"

سوبارو: " ذلك الوقت مع رينهارد هو حدث محدد حقًا ... آه"

إن عبارة ' ذلك الوقت مع رينهارد' كانت مفتاح سوبارو الرئيسي، ثم أدركت سوبارو هويته ، فحتى لو كان يرتدي ملابس جيدة أكثر من ذي قبل ، وسلوكه كان مختلفًا بعض الشيء ، لكن عينيه الخبيثة لم تتغير.

سوبارو: "تشين! تشين ، صحيح !؟ واو ، لم أرك منذ وقت طويل. لماذا أنت هنا؟"

تشين: "لا تتصرف وكأننا نعرف بعضنا البعض! من هو 'تشين' هذا !؟ إن اسمي راتشينز! "

سوبارو: "إذن فهو تشين بعد كل شيء!"

راتشينز: "اخرس!"

((((* ملاحظة ترجمة: اسم راتشينز يختلف من مترجم لأخر فيمكن أن يترجموه لاركنز أو لاتشنز أو رايتشنز))))

ضرب سوبارو بيده على كتف تشين ، وقام تشين - راتشينز بإزاحتها بسرعة، وعبس سوبارو جراء سلوكه البارد.

إميليا: "هل تعرفه؟"

سوبارو: "آه. حسنًا ، إنه وجه مألوف يذكرني بذلك الوقت عندما قابلت إميليا-تان لأول مرة في أحد الأزقة، وذلك عندما أنقذتني من التعرض للسرقة ".

إميليا: "آه ، إن هذا ... أه ، سرقة؟"

سوبارو: "والمرة التالية كانت عندما تم دعوتكِ إلى مؤتمر المرشحات الملكيات حيث علقت في زقاق مع بريسيلا وهو جعل أصدقائه يهاجموننا. نعم ، إنه رجل رائع ".

بياتريس: "بالنسبة لسيدة مثل بيتي ، فإنه يبدو وكأنه حثالة ، في الواقع."

عند سماع كلمات سوبارو ، قامت إميليا وبياتريس برد فعل. أما غارفيل ، والذي كان في الخلف ، بدأ بطقطقة مفاصل أصابعه بصوت عالٍ ، وأصبح تعبير جوشوا أكثر جدية.

عندما أصبح الوضع أكثر شؤماً ، تحول وجه راتشينز الشاحب بالأصل إلى اللون الأبيض.

راتشينز: "ا- انتظر ، انتظر. حسناً ربما حدث ذلك منذ وقت طويل ، ولكن دعوني أوضح لماذا أنا هنا ودعونا نغفر وننسى ما مضى. أموافقون؟"

سوبارو: غارفيل. ما رأيك؟"

غارفيل: "لن تكون هناك أي شفقة من ذاتي_المذهلة ، أليس كذلك؟"

رايتشنز: "ا- انتظر ، انتظر لحظة! حقا انتظر! انتتتظر! "

لقد شعر راتشينز بهالة غارفيل وأدرك على الفور أنه ليس لديه فرصة في فوز، فيمكن القول أن القدرة على إدراك هذ الأمر هي مهارة طورها راتشينز في العام الماضي فقط، ثم سقط راتشينز على ركبتيه متوسلاً ووضع يديه فوق رأسه ، ثم أشار إلى النزل.

راتشينز: "إنها الحقيقة! لقد تمت دعوتي إلى هنا ... كلا ، تمت دعوة ربّة عملي إلى هنا! لكنها قالت إنها ستأخذ بضع اللفات حول المدينة أولاً ، لذلك تم إرسالي إلى النزل لإبلاغهم، فأنا لست أكذب !"

غارفيل: "آه ، لقد_امسكتك ، لقد_امسكتك... لكن مهلا ، لماذا لا_تحاول أن تشرح ببطء_أكثر؟ "

لم يتغير أسلوب التهديد الخاص بغارفيل وذلك عندما اقترب من راتشينز، وعلى الرغم من أن سوبارو شعر بالسوء تجاه راتشينز ، ولكنه لم يجد أي سبب للتفكير فيه بطريقة أفضل ، فرغم أن لباسه تحسن ، ولكن شخصيته لم تتحسن ، ولذا لم يكن لديه أي طريقة لترك انطباع جيد، وكان لا مفر من أن يرفض جوشوا دخوله للنزل، وبصراحة ، فيمكن لسوبارو أن يتعاطف معه.

غارفيل: "هاي، إن هذا_الوغد سيئ الحظ ، فقد قام باختيار النزل الذي تقيم فيه ذاتي_المذهلة وكان يظن أ - هك! "

لقد كان غارفيل يدفع راتشينز نحو الزاوية وكانت يده مقبوضة، ومع ذلك ، فقد توقفت حركات غارفيل فجأة وذلك بينما أدار رأسه على الفور ليواجه الاتجاه الآخر،

واتسعت عينا غارفيل للحظة ، وذلك قبل أن تتضيقا إلى خطان قلقان ، ووقف شعر رأسه بينما تصرفت أسنانه ومخالبه وعضلاته كما لو دخلت إلى منطقة حرب.

إنه رد فعل مفاجئ وفوري. حيث تم إيقاظ الغرائز القتالية البدائية الخاصة بغرافيل ، وبالتالي أصيب سوبارو أيضًا بإحساس من الاضطراب، ثم التفت ليتبع نظرة غارفيل ، و

؟؟؟: "راتشينز ، لقد كنت قلقاً من كونك لم تعود، فهل حدث اضطراب هنا؟ "

في تلك اللحظة ، رأى سوبارو وهمًا لنيران كانت تقف أمامه، حيث كانت ألسنة اللهب حمراء ساطعة ، وقد اتخذت شكلاً بشريًا. كلا، ليس مجرد شكل بشري - فلقد كانت بشرًا.

إن شعره بلون النار ، وعيونه بلون السماء الزرقاء الصافية، وقد كان جسده النحيف مكسوًا باللون الأبيض، ووجهه المتناسق بدقة لا يمكن نسيانه أبدًا.

لقد كانت هالته ، والتي كانت تضرب كل من حوله ، عبارة عن الهالة التي يشعر بها المرء عند رؤية بطل، وهذا تماماً ما كان عليه، فلم يكن هناك أي خطأ، فقد كان اسم هذا الرجل ،

سوبارو: "راينهارد."

عند سماع صوت سوبارو الأجش ، ابتسم الشاب المعني بلطف، ولقد كانت ابتسامته رقيقة ، وكان هدفها تهدأت الأخرين، وبمجرد ابتسامة واحدة ، فقد شعر سوبارو كما لو أنه قد تم أخذه إلى ذراعي حارس السلام، وبدا أن الجميع قد استرخوا أيضًا.

راينهارد: "لقد مرت مدة من الزمن منذ أخر لقاء بيننا يا سوبارو، ولم أكن أتوقع رؤيتك هنا، وعلى الرغم من أن اجتماعنا كان بفضل جوليوس ، والذي دعاني إلى هنا ".

سوبارو: أ-أوه، لم أرك منذ وقت طويل. انتظر ، هل تقول أن جوليوس دعاك أيضًا؟ "

راينهارد: "من الناحية الفنية ، فقد كانت فيلت-ساما من قبلت دعوة أناستازيا-ساما، وأنا هنا فقط كفارسها ، ولم أكن أتوقع أن أراك هنا "

.

كالعادة ، فإن حضور راينهارد قام بتقزيم حضور أي شخص آخر، وعلى الرغم من أن سوبارو قد اختبر ذلك من قبل ، فهو لم يكن يتأثر أبدًا إلى هذه الدرجة ، حيث وجد أنه من الصعب تقريبًا أجراء محادثة عادية .

إن سوبارو يمكن أن يشعر بهالة راينهارد ، والتي لم يكن على علم بها في السابق ، وهذا يشهد على نمو سوبارو الخاص، فكلما زاد تدريب سوبارو ، كلما زاد فهمه للاختلاف بينهم.

راينهارد: "حسناً. لقد مر عام ، أليس كذلك؟ وأنت تبدو بحال أفضل بكثير عما كنت عليه عندما افترقنا العام الماضي ، وإن هذا يجعلني سعيداً ".

سوبارو: "لا تقلها بهذه الطريقة ، فيبدو كأنك تسخر مني، ولقد كنت فخور قليلاً من تطوري ولكن رؤيتك تجعلني أشعر أنه لا شيء ".

راينهارد: "لم أكن أنوي على أي شيء من هذا القبيل، ومن ناحية النمو ، فأنا أشعر بخيبة أمل إلى حد ما، حيث أني لم اتغير كثيرًا في العام الماضي ، ولأكون صادقاً فإن هذا محرج إلى حد ما."

ربما كان ذلك لأنه وصل بالفعل إلى الحد الأقصى من مستواه ووصل إلى أقصى حد ممكن للنمو، فعند رؤية الرجل الذي من الواضح أنه كان قويًا جدًا بالفعل ولكنه لا يزال يريد أن يكون أقوى ، لم يستطع سوبارو إلا الشعور بالخوف.

راينهارد: "بالمناسبة يا سوبارو."

سوبارو: "أوه ، آه ، ما الأمر؟"

راينهارد: "إن الشخص الذي كان يحدق بي طوال الوقت ، هل هو صديقك؟ إذا كان الأمر كذلك ، فسأكون سعيد إذا طلبت منه الاسترخاء قليلاً ".

ابتسم راينهارد ابتسامة قلقة تجاه غارفيل، فلقد كان غارفيل نفسه متوترًا بشكل لا يصدق ، ويبدو كما لو كان مستعدًا للاندفاع إلى الأمام بأسنانه ومخالبه لمهاجمة الفريسة.

لقد كانت تلك هي الأسلحة التي اعتمد عليها سوبارو مرات لا تحصى العام الماضي، ومع ذلك ، فقد شكك أن غارفيل كان قادرًا على إيذاء راينهارد الشاب والذي كان يقف أمامه.

سوبارو: "غارفيل ، توقف، فهذا هو راينهارد. إنه….. صديقي ، وهو لن يؤذيك ، فأنا لن تسمح بذلك ".

تردد سوبارو لفترة وجيزة قبل أن يقول 'صديقي'، فلقد تم إنقاذه شخصيًا في أحدى المرات بواسطة قديس السيف وكان أخر افتراق له مع رينهارد بعد إذلال سوبارو في ميدان تدريب الفرسان، وعندما مد راينهارد يده تجاهه ، ألقاها سوبارو جانبًا،

ومع ذلك ، وبينما كان سوبارو يأخذ كل تلك الأمور في الاعتبار ، أومأ راينهارد بالموافقة بسهولة.

راينهارد: "الآن ، وبعد أن تم التعريف بي بواسطة سوبارو، فأنا صديقه راينهارد فان آستريا. سأكون ممتنًا لو أخبرتني باسمك ".

غارفيل : "- إنه غارفيل تينزيل ."

راينهارد: " إنه اسم جيد، وأنت مدرب جيدًا، رغم كونك صغيرا جداً ، إن هذا لأمر مدهش ".

لقد أدهش سوبارو من مدى دقة تقييمات راينهارد، ففي العام الذي أعقب مغادرة غارفيل للمأوى ، فإنه تعلم الكثير عن العالم الخارجي وقد اكتسبت مزاجًا أكثر هدوءًا، فإذا أراد أن يهدئ من سلوكه والطريقة التي يتحدث بها، فسيبدو غارفيل في العشرين من عمره تقريبًا ، بينما في الحقيقة كان عمره خمسة عشر عامًا فقط، ولقد أشارت ملاحظات راينهارد إلى أنه استنتج ذلك بسهولة.

راينهارد: "لقد سمعت بعض الشائعات حول حراس إميليا-ساما. أقوى الدروع ، غارفيل تينزيل ، وفارس النصف جنية ، سوبارو ناتسوكي. إنه من دواعي الفخر لي أن أدعوك صديقي."

سوبارو: "يسعدني أن يتم ندائي عن طريق لقبي المناسب ، ولو لمرة واحدة."

راينهارد: "لقد سمعت بعض الألقاب الأخرى ، لكنها أقل لطفاً، بالحديث عن الموضوع، فهل الروح من لقبك الفارس الروحي هي تلك الفتاة الصغيرة هناك؟ "

تحول انتباه راينهارد إلى بياتريس ، والتي تقلصت بجانب سوبارو، وفي مرحلة ما ، قامت بالامساك بيده، ثم جثّا راينهارد على ركبته لينظر في عينيها.

راينهارد: "استطيع أن أقول إنك روح وقورة وعظيمة، ويشرفني أن أكون قادرة على الكلام معك هكذا ".

بياتريس: "... بيتي هي الروح المتعاقدة مع سوبارو ، أنا بياتريس ، في الواقع، وأنا لا أكره إعجابك ، على ما أعتقد. الأمر فقط ، أنه يجب أن تحافظ على مسافة بيننا ، في الواقع، وأنا متأكدة من أنك تفهم السبب ، على ما أعتقد ".

رينهارد. "أنا أفهم تماماً، وأنا اسف على ازعاجكِ."

على عكس غافيل ، فهي لم تظهر أي قلق واضح، ومع ذلك ، فإنها تشبثت بيد سوبارو بإحكام غير معهود ، ولم تستطع إخفاء ارتجافها الطفيف.

ومع ذلك ، فلم يكن ذلك بسبب خوفها، وإنما كان ذلك شيئًا آخر، ثم قام رينهارد، بكلماته المتواضعة والمحترمة، بالتحول بشكل رسمي إلى إميليا.

راينهارد: "إميليا-ساما ، لقد مر وقت طويل، وحتى في منطقتي الخاصة ، لقد سمعت عن إنجازاتك عدة مرات ".

إميليا: "أجل ، لم أرك منذ وقت طويل يا راينهارد، ولقد مر عام بالفعل منذ رأيتك في القصر الملكي ، ولقد سمعنا عن إنجازاتكم أيضًا".

راينهارد: "لقد فعلنا أقل بكثير مما فعلته إميليا-ساما ، ولقد تمكنت من فعل القليل لمساعدة سيدتي، وذلك بالمقارنة مع كل ما فعلته سوبارو ، فلا يمكنني إلا أن أشعر بالإحباط".

إميليا: "هههههه. نعم، إن سوبارو مذهل، وأنا فخورة بفارسي ".

انتفخ صدر إميليا بفخر بعد سماعها إطراء راينهارد، وعلى الرغم من أن الخطاب الاجتماعي في كلمات راينهارد غاب عنها بوضوح ، ولكن الاستماع إلى ما قالته إميليا جعل سوبارو سعيداً ، حتى لو كان الوضع محرجًا بنفس القدر،

وعلى أي حال،

سوبارو: "يبدو أننا قدمنا ​ما يكفي من التحيات ، ولكن هل ناديت باسم راتشينز سابقًا؟"

إميليا: "آه ، هذا صحيح. هل تعرفه يا راينهارد؟"

راينهارد: "نعم ، أنا كذلك. إنه يعمل حاليًا تحت إمرة فيلت-ساما، وعلى الرغم من أن العثور على أماكن يكون مفيداً فيها لهو أمر صعب ، ولكن فيلت-ساما وضعت آمالاً كبيرة عليه ".

سوبارو: "هذا الرجل ، فيلت قامت بتوظيفه !؟"

عند سماع هذه المعلومة غير المتوقعة ، حدق سوبارو بصدمة، وقام راينهارد بالتفات إلى سوبارو وقام بالعبوس بشكل معتذر جراء رد فعله.

راينهارد: "المعذرة لعدم مراعاة مشاعرك ، وخاصة أنني كنت حاضراً في ذلك الزقاق حيث كان هناك لقاء بينكما، فبعد ذلك ، حدثت أشياء كثيرة ... وعندما أخبرت فيلت-ساما ، طلبت على الفور أن أدعوه للانضمام ".

سوبارو: "آه ، حسنًا ، إذا قلت ذلك ، فسوف أصدقك ، ولكن ... بجدية ، أي نوع من المصادفات هو هذا ؟ فهذا الرجل ، رغم ذلك ... هل هو بمفرده؟ "

راينهارد: "لقد وظفت فيلت-ساما ثلاثة رجال ، وهو من ضمنهم، وهؤلاء الثلاثة هم بالفعل الأشخاص الذين حاولوا سرقتك في الزقاق ".

سوبارو: "هؤلاء الثلاثي يعملون معًا !؟"

في مواجهة هذا المصير القاسي والشرير ، لم يستطع سوبارو إلا أن يدعو إلى السماء، فمباشرةً بعد أن تم استدعائه إلى هذا العالم ، تعرض سوبارو للهجوم مرارًا وتكرارًا من قبل نفس الثلاثي، وإنه لم ينسهم تمامًا ، ولكنه لم يكن يتوقع أن يقابلهم هنا أيضًا.

إميليا: "حسنًا ، ومع وضع تفاجئ سوبارو جانبًا ... فإن راتشينز تحت رعايتك ، وإمرة فيلت-تشان ، أهذا صحيح؟ "

رينهارد. "هذا صحيح. أرادت فيلت-ساما أن تتجول في المدينة وأرسلته لإعلام النزل عن وصولها، ولقد أتيت لأنه لم يعد بعد ".

لقد كرر راينهارد ما قاله راتشينز ، وأومأ راتشينز بحزم.

راتشينز: "ه- هذا صحيح! لقد بقيت أقول نفس الأمر مرارًا وتكرارًا، وقد شكك الجميع بي بلا سبب. إنني أطلب بإعتذار ، يا هذا ! "

راينهارد: "راتشينز. لقد قلتها مرات عديدة، إن كلامك بالنسبة لرسول ينقصه الفطنة وعلى الرغم من أن الناس يمكنهم استيعاب الوضع العام ، إلا أن تصديقك أمر صعب ".

راتشينز: "أيها الوغد ، إلى جانب من أنت !؟"

راينهارد: "أنا إلى جانب العدالة. وفي هذه الحالة ، فأنا أعتقد أنه كان أمرًا لا مفر منه أن يسيء أخ صديقي الفهم. "

لقد ابتعد راينهارد عن راتشينز الغاضب ، وابتسم لجوشوا ، والذي ردها بابتسامة محرجة إلى حد ما.

جوشوا: "لم أرك منذ وقت طويل يا راينهارد-ساما. هذه المرة ، يبدو أن خطئي قد تسبب لرسولكم ال... "

راينهارد: "هذا خطأنا يا جوشوا. أيضا ، إن هذا التبجيل مزعج جداً، وإنني أعلم أنه مضى وقت طويل، ولكن تعاملك معي ببعد كبير يجعلني أشعر بالوحدة قليلاً ".

جوشوا: "على الرغم من أن أخي الأكبر الموقر ورينهارد-ساما صديقان ، إلا أنهما الآن خصوم سياسيون أيضا ".

راينهارد: "أنت لم تتغير، فليس عليك تقليد جوليوس في هذا الصدد دائمًا ".

ابتسم راينهارد بابتسامة قلقة ، بينما بدا جوشوا وكأنه يصّر أسنانه.

- وعلى أي حال ، فلقد خمدت الضجة بأمان ، وعلى الرغم من اختفاء المشكلة المؤقتة ، فقد تم استبدالها بظهور أسئلة أخرى ،حيث ،

سوبارو: "مع ذلك ، إذا تم دعوتنا كلانا إلى هنا ، فما الذي تخطط أناستازيا للقيام به؟"

راينهارد: "الدعوة التي وجهت إلينا مفادها إنها تريد تبادل معلومة مفيدة مقابل شيء ما، وعلى الرغم من أننا اعتقدنا أن أناستازيا-ساما ربما كانت تدبر لأمر ما، ولكننا لم نكن نتوقع أن تتم دعوتك ودعوة إميليا-ساما أيضًا ".

سوبارو: "هل تقول أننا يجب أن نكون مستعدين لشيء أكثر إثارة للصدمة؟"

راينهارد: "هذا احتمال، وماذا عنك يا جوشوا؟ "

لقد قام الشاب ، والذي هو أحد العقول المدبرة لهذا الموعد ، بتحريك عدسته الأحادية وقال " أعتقد أننا سنرى ذلك قريباً "، وذلك لتشتيت الموضوع، وبسلوكه اللطيف المعتاد ، قام راينهارد بالإلتفات إِلى الخلف باتجاه الفندق.

راينهارد: "هذا مبنى فريد جدًا ، إنه منتجع سيسيلف. لقد سمعت أن هذا الأسلوب من الهندسة المعمارية موجودة فقط في كاراراجي."

سوبارو: "آيه، هذا مفاجئ، ألم ترى مثله من قبل أيضًا، ألم تذهب إلى كاراراجي في السابق؟ "

راينهارد: "كلا، فأنا ممنوع من السفر إلى الخارج خوفاً من خرق المعاهدة بين البلدان كلها، وحتى إنني اتجنب الحدود، فنحن قريبون بدرجة كافية من كاراراجي كما هو الحال الآن ، لذا بريستيلا هي عبارة عن الحد الأقصى لما يمكنني الذهاب إليه ".

فوجئت إميليا وسوبارو بمنع راينهارد من السفر، وربما كانت مزحة ، ولكن ضحكة راينهارد الخفية لم تشر إلى أنها كانت كذلك، وإن السؤال عن الموضوع سيشعر المرء ببعض القلق ، لذا قاما بتأجيل هذا الخط من الاستجواب لمرة أخرى.

سوبارو: "لقد كنا هنا منذ فترة ، ومن المتعب أن نبقى بالقرب من المدخل لوقت طويل، لذا دعونا نتجه إلى الداخل ، بما أن فيلت ليس هنا بعد؟ "

راينهارد: "بالتأكيد ، فأنا لا أشرف عليها الآن ، فهي في بعض الأحيان تهرب لتلعب، وإنه من الجيد الاسترخاء من حين لآخر ".

راتشينز: "... أحيانًا؟ أليست هي دائما ما تلعب بالأرجاء؟ "

راينهارد: "راتشينز ، هل قلت شيئًا ما؟"

راتشينز: "كلا ، لم أقل شيء. إذن ، هل يمكنني الذهاب بالفعل؟ فهذا ممتع وكل شيء ولكن دعونا نقوم بتسريع ​​هذا الهراء ".

تمتم راتشينز بلعنة بينه وبين نفسه بعد أن طلب الإذن بالمغادرة، ولم يستطع رينهارد إلا التنهد جراء ذلك.

راينهارد: "قم بالانضمام إلى كامبرلي وجاستون في حراسة فيلت-ساما، وعلى الرغم من أنه لا ينبغي أن يكون هناك خطر ، ولكن روم-دونو لم يرافقنا ، وإذا اتخذت فيلت-ساما أي إجراء خطير ، فعليك أن تكون هناك لمنعها ".

راتشينز: "نعم ، لقد فهمت، وماذا ستفعل أنت ؟"

راينهارد: "سأبقى مع إميليا-ساما في النزل، وإذا حدث أي شيء ، فأرسل لي إشارة بسحر النار ، وسأكون هناك في غضون خمس ثوان ".

راتشينز: "أنت لا تمزح ، أليس كذلك ، يا هذا".

عندما قام راتشينز بتخطي سوبارو، وفي منتصف الطريق ، حدق بجوشوا بشدة ، ولكنه لا يزال حذرًا من رينهارد، فلقد كان حقًا نموذجًا للأشرار المثيرين للشفقة.

سوبارو: "حسنًا ، لنذهب إلى الداخل، وسنلقي التحية على أناستازيا-سان ونخبرها أن راينهارد هنا ".

راينهارد: "أعتقد أن جوشوا هو المسؤول عن ذلك. حسنًا ، لنباشر التحرك. "

جوشوا: "... نعم ، أنا كذلك. اعتذر عن الازعاج."

بدا جوشوا ضائعًا قليلاً، فهل كان ذلك بسبب أن الوضع قد حدث بشكل غريب؟ وبهدف التخفيف عنه قام كل من سوبارو وراينهارد وإميليا وغارفيل وحتى بياتريس باتباعه إلى النزل بشكل مطيع.

سوبارو: "سأشعر بالسوء إذا القيت بكل شيء عليه."

راينهارد: "سأشارك سوبارو في مرافقته."

إميليا: "آه ، كلاهما سيذهب ، إذن أنا سأذهب أيضًا."

غارفيل: إن كان_الكابتن وإميليا-ساما سيفعلان ذلك ، فإن ذاتي_المذهلة ستذهب أيضًا. "

بياتريس: "بيتي لا تريد أن تكون الوحيدة المستبعدة من الأمر ، في الواقع ... لكنني لن أنزعج كثيراً حتى لو كنت مستبعدة ، على ما أعتقد ".

سوبارو وإميليا: "أجل ، أنتِ ظريفة."

قام سوبارو وإميليا ، واللذان يمشيان إلى يسارها ويمينها ، بالتربيت عليها برفق ، ثم قامت بياتريس بصفع أيديهما بعيدًا ، وهي منزعجة ، ثم أمسكت بأكمامهما طوعاً.

جوشوا: "إلى هنا، حيث تقوم أناستازيا-ساما باستقبال الضيوف الآن ".

لقد كانوا في غرفة مختلفة عن قاعة الطعام الأصلية، ونظر سوبارو إلى جوشوا بقلق.

سوبارو: "ضيوف؟ هل قامت بدعوة المزيد من الناس؟ "

جوشوا: "... أنت على وشك معرفة ذلك، سواء أنظرت لي بنظرة التهديد هذه أم لا."

سوبارو: "بالله عليك ، عيني ليست مخيفة لتلك الدرجة!"

جوشوا: "أستطيع أن أفهمك حتى لو لم ترفع صوتك مثل وحش شيطاني."

سوبارو: "هذا قاس جداً ، ثم أي نوع من الوحش الشيطانية ؟ أهو كلب أم أرنب أم حوت؟ اختر واحداً ."

هؤلاء كانوا أكثر ثلاثة وحوش شيطانية إزعاجًا لسوبارو، وعلى الرغم من أنه بالنسبة له ، فإن الآخرين جميعًا بدوا وكأنهم وحوش ذات وجه أسد ، لذا لم يكن لهم أي تأثير كبير عليه،

وبينما كان سوبارو يقوم بترتيب ذكرياته ، قام راينهارد بالهمس بلطف "الحوت" ، وقاطع بذلك سلسلة أفكار سوبارو.

راينهارد: " الحوت ، إنك تتحدث عن الحوت الأبيض ، أليس كذلك يا سوبارو؟"

سوبارو: "... أجل ، هذا صحيح، فذلك هو أسوأ حوت، ولقد كانت هناك مرات عديدة حيث كنت اعتقدت أنه كان على وشك الموت ولكنه رفض أن يموت، وبالتفكير في الأمر مرة أخرى ، فلقد كانت معجزة بالفعل ".

في الواقع ، فإن الزيادة في عدد الحيتان البيضاء جعل انتصارهم معجزة بصراحة، ولقد كان ذلك الوحش الشيطاني مخلوقًا مذهلاً، وكانت الكارثة التي أحدثها أيضًا استثنائية، حيث أنه تسبب في الكثير من المعاناة لدرجة أنه حتى الآن ، فإن صدر سوبارو يضيق من الألم من مجرد التفكير فيه.

راينهارد: "إخضاع الحوت الأبيض ، هل تمانع في إخباري عنه بمزيد من التفاصيل لاحقًا؟ فأنا لست رجلاً لا علاقة له بذلك الوحش تمامًا، وعلى الرغم من أن تلك العلاقة ستكون قصة طويلة السرد ".

سوبارو: "--بالطبع ، وبالنسبة لقصتك ، فإذا كان من الصعب سردها ، فلا داعي لذلك ".

لقد كان سوبارو ذو دراية مبهمة ومشتتة بتجارب راينهارد مع الحوت الأبيض، وبالنسبة إلى سوبارو ، فلقد كانت المعركة مع الحوت الأبيض هي ثمرة هاجس الانتقام الذي دام عقدًا من الزمن، والخاص مبارز عجوز، ولقد علم سوبارو أيضًا بأصل شيطان السيف وعن علاقته بالشاب ذو الشعر الأحمر، وبالنسبة لما حدث بينهما ، فلم يكن لدى سوبارو أي وسيلة للمعرفة.

- لم يكن ذلك موضوعًا يمكن لسوبارو أن يتابعه بدافع الفضول ، وهذه هي الطريقة التي حكم بها على الأمر.

راينهارد: "شكرًا لك."

وهكذا ، استجاب راينهارد باختصار على مراعاة سوبارو، ولم يسعَ سوبارو إلى شيء أكثر من هذا .

عند رؤية نظرة راينهارد التي تم اخفاضها ، قام سوبارو بالتنهد طويلاً، وقد نظرت إليه إميليا وبياتريس، وهما قلقتان ، وأعطاهما سوبارو ابتسامة مفادها 'أنا بخير'.

جوشوا: "لقد وصلنا. أرجو الانتظار في غرفة الشاي هذه حتى انتهاء اجتماعهم ".

لقد اشار جوشوا، والذي قادهم أخيرًا إلى وجهتهم ، إلى باب متقاطع، وما كان داخل تصميم الباب عبارة عن لفافات الورق، ولقد شعر سوبارو ، وعلى الرغم من سعادته ، أن روحه اليابانية أصبحت غريبة بعض الشيء، ولكن أفكاره المتفائلة لم تتواجد إلا لفترة وجيزة.

جوشوا: "المعذرة. هل تمانعون في التواجد مع ضيوف آخرين؟ "

لقد وجه السؤال إلى الضيوف الذين يشغلون بالفعل غرفة الشاي، ثم أجاب شخص ما من الداخل ، والذي إلتفت قليلاً.

؟؟؟: "-لما لا، فليس لدينا الكثير لنفعله الآن ".

لقد أعطى هذا الصوت الهادئ لسوبارو بداية الخيط، فلقد كان مألوفا بشكل مستحيل، وليس هذا وحسب ، وإنما كان سوبارو يفكر في مالكه للتو، ولم يلاحظ أحد ذلك باستثناء سوبارو، لا أحد لاحظه، ما عدا رينهار، والذي أصبح وجهه متصلب وعيناه الزرقاوان تتمايلان بتردد.

إن جوشوا ، والذي لم يلاحظ ذلك، فتح الباب، ولقد كان هناك صوت هادئ ناتج عن سحب الخشب على الخشب ، وذلك بينما بدأ شاغلوا غرفة الشاي بالظهور في الأفق ثم نظر شاغلوا الغرفة، والذين كانوا يجلسون على حصائر قماشية، إلى الضيوف الجدد.

راينهارد: "- جدي الموقر."

((((* ملاحظة ترجمة: راينهارد استخدم اوجي-ساما))))

ويلهلم: "أهذا أنت يا راينهارد؟"

لقد تداخلت أصوات الجد والحفيد، ولقد كان هذا هو اللقاء غير المقصود بين راينهارد فان آستريا وويلهلم فان آستريا.

2023/02/12 · 1,085 مشاهدة · 4635 كلمة
Mustafa _13
نادي الروايات - 2024